إذا كنت تتابع مهنة التدريس من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية التعليم الثانوي، فقد تفكر في وقت ما في الحصول على درجة الماجستير في التعليم، أو التدريس، أو الموضوع الذي تتخصص فيه. يعد هذا قراراً مهماً، حيث يستغرق الحصول على شهادة الماجستير عادةً سنتين على الأقل، وقد يكون ذلك مكلفاً، لذا من المهم أن تعرف بالضبط ما تأمل أن تحصل عليه من هذه الشهادة.
في حين أن معرفة تكاليف الحصول على الشهادة قد تكون صدمة لك في البداية، ولكن هناك الكثير من الزمالات والمنح الدراسية التي توفر التمويل خصيصاً للمعلمين الطموحين الذين يفكرون بالالتحاق بكليات الدراسات العليا (مثل: WW Academy of Teaching and Learning Trustees Fellowship، وKIPP Houston Graduate Teaching Fellowship). إذا كنت ترغب في الاستمرار في الحصول على درجة الدكتوراة، فهناك العديد من برامج الدكتوراة الممولة بالكامل في مجال التعليم، والتي تكافئ درجة الماجستير بعد بضعة سنوات من البرنامج.
من المهم أيضاً إجراء بحث في المتطلبات المحددة في الدولة التي تعيش بها، وهذا الأمر مهم جداً. تطلب بعض الولايات من المعلمين الحصول على درجة الماجستير في غضون فترة زمنية محددة للاحتفاظ بتراخيص التدريس الخاصة بهم، بينما تحدد بعض الولايات ببساطة أنواع التراخيص المتاحة للمعلمين الذين ليس لديهم درجات الماجستير. تقدم ولايات أخرى تراخيص كاملة للمعلمين، حتى لو كان لديهم شهادات البكالوريوس فقط.
إذا كنت تعيش في دولة لا يلزم فيها الحصول على درجة الماجستير في المهنة التي تريدها، فلا تزال هناك العديد من الفوائد للحصول على درجة الماجستير. في حين أنك قد تكون قادراً على الحصول على رخصة التدريس التي ترغب فيها بدرجة البكالوريوس فقط، فإن الماجستير سيفتح لك العديد من الفرص الجديدة. فيما يلي ثلاث فوائد محددة:
1. زيادة قدرتك على رفع دخلك:
غالباً ما تُؤخذ الدرجة الجامعيّة للمعلمين بعين الاعتبار عند تحديد رواتبهم وفق المنطقة التعليميّة. من المرجح جداً أن الأشخاص الحاصلين على درجة الماجستير يكسبون أكثر على مدار حياتهم المهنيّة مقارنةً بالمدرسين الحاصلين على درجة البكالوريوس فقط.
إذا كنت تفكر في الحصول على درجة الماجستير، فابحث عن كيفية تأثر رواتب المعلمين بمستوى تعليم المعلمين ضمن عدد من المناطق التي ترغب في التدريس فيها. هذه المعلومات متاحة عبر الإنترنت، وستعطيك فكرة جيدة عن العائد من الاستثمار (من حيث الراتب) في حصولك على درجة الماجستير.
2. كونك مرشحاً قوياً لشغل مناصب أخرى متعلقة بالتعليم:
تتيح درجة الماجستير فرصاً تتجاوز التدريس في الفصول الدراسية من رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي. وذلك لأن درجة الماجستير قد تتوسع إلى ما هو أبعد من التدريس في الفصل الدراسي إلى مجالات أخرى؛ مثل: الفلسفة، ونظرية التعليم، والإدارة التربوية، وتصميم المناهج الدراسية. إنّ امتلاك معرفة متقدمة في هذه المجالات يعطيك ميزة إضافيّة في الفصول الدراسيّة، وكذلك أيضاً خارج نطاق التعليم كأن تحصل على وظيفة إدارية مثلاً مثل مدير المدرسة، أو مشرف المدرسة، أو عضو في مجلس الإدارة، ورئيس القسم، وغير ذلك.
3. تمتعك بميزة تنافسية إذا كنت موظفاً جديداً:
قد يكون التدريس مجالاً تنافسياً، وقد يواجه الموظفون الجدد صعوبة أكبر في الحصول على وظائف في المناطق التي يرغبون في العمل بها. ولكن الحصول على درجة الماجستير يمنح سيرتك الذاتية ميزة تنافسية على الخريجين الجدد الآخرين نظراً لهذه الخبرة الإضافية. بالإضافة إلى ذلك، سيساعدك استعدادك الإضافي في هذا المجال على أن تكون أكثر فاعلية في مقابلتك من خلال حصولك على تعليم أكثر ما يفيدك أكثر.
بالإضافة إلى ذلك، سيساعدك الحصول على درجة الماجستير في التواصل بحيث يكون لديك المزيد من الفرص لبناء علاقات مع أصحاب العمل المحتملين، مما يمنحك ميزة تنافسية أساسية. إذا كنت تتواصل مع الآخرين بفعالية، فلن تتخرج فقط بدرجة الماجستير، ولكن ستحصل أيضاً على علاقات أفضل مع مجموعة من الأشخاص الذين يتوقون لرؤيتك تنجح.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من 3 Benefits of Having a Master’s Degree As a K-12 Teacher
