من الطبيعي تماماً أن تشعر بعدم اليقين والشك عند بدء دراستك الجامعية. إن الشعور بالشك والذعر بشأن المعيار المطلوب في الجامعة هو أمر مألوف لدى العديد من الطلاب. وإذا كنت تشك أيضاً في اختيارك للتخصص المناسب، فإن هذا قد يجعل الأمور أكثر صعوبة.
بمجرد الانتهاء من أسبوع المرح الجديد، والبدء في حضور المحاضرات، ستعرف بالتأكيد ما إذا كان التخصص الذي اخترته مناسباً لك أم لا. إذا كنت لا تشعر بذلك حقاً، فأنت بحاجة إلى التحرك بسرعة، وكلما أسرعت في تحريك الأشياء لتبديل التخصص، كان ذلك أفضل.
من المهم أن تكون على دراية بجميع خياراتك، وأي مشكلات محتملة قد تنشأ. ستجد تالياً بعض الأشياء التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار تغيير تخصصك الجامعي، والتي نأمل أن تساعدك في اتخاذ قرار مستنير.
1. تحديد إيجابيات تغيير التخصص وسلبياته:
اكتب قائمة بالإيجابيات والسلبيات لكل تخصص، وضع في الحسبان ما يعجبك وما لا يعجبك في كل تخصص، ومن ثُمّ قارن معدلات التوظيف في كلا المجالين، وتحدث عن ذلك مع مدرس أو أصدقائك أو أحد أفراد أسرتك. على الرغم من أن كل شخص سيكون له رأيه الخاص، إلا أنه سيكون من الجيد سماع أفكار الآخرين.
2. تنوير نفسك بما ستُقبل عليه:
لتجنب ارتكاب الخطأ نفسه مرتين، حاول حضور بعض المحاضرات في التخصص الذي تريد الانتقال إليه، وتحدث مع الطلاب المسجلين في التخصص الثاني لتحصل على فكرة أفضل، حيث إنّ هذا سيعطيك بالتأكيد الثقة بأنك إما تتخذ القرار الصحيح أو الخاطئ. إذا كان بإمكانك إلقاء نظرة على الوحدات وعناوين المهام التي من شأنها أن تكون مفيدة أيضاً.
3. تمويل الطلاب:
إذا فاتتك عدة أسابيع من التدريس في التخصص الجديد، فسيتعيّن عليك الانتظار حتى بداية العام الدراسي الجديد لبدء حضور المساقات الجديدة. هذا يعني أنك ستحتاج إلى إعادة تقديم طلب للحصول على تمويل الطلاب، وسيتعين عليك سداد القرض للمساقات التي تركتها.
4. لا شيء مضمون:
تذكر، ليس هناك ما يضمن أنّ جامعتك ستسمح لك بالفعل بتبديل تخصصك الجامعي، وسيعتمد ذلك على عوامل مختلفة، بما في ذلك، ما إذا كانت مقاعد التخصص ممتلئة بالفعل، وما إذا كنت أنت تفي بمتطلبات القبول. أسوأ ما في الأمر هو أنك قد تبحث عن إعادة التقديم للعام الدراسي التالي.
5. تغيير التخصص والجامعة:
في بعض الحالات، يقرر الطلاب تبديل تخصصاتهم، والجامعة أيضاً؛ وهذا سيتطلب هذا منك إعادة التقديم للسنة التالية. إذا كان هذا ما تريده، فادرس الأمر جيداً، كما ويجب أن تكون أكثر دقة في اختيار جامعتك الجديدة أكثر مما كنت عليه في المرة الأولى. من المهم ألا تسبب مزيداً من الاضطراب في دراستك أكثر من اللازم، لذا عليك إجراء أبحاثك.
لا تنسَ أنّ عدم حضور محاضرات المساقات الحالية لن يعني أنه سيتم إخراجك تلقائياً من المساقات، دع معلميك يعرفون ما إذا كنت ستغادر لأن عدم الحضور يمكن أن يؤثر على تمويل الطلاب، والمراجع، والمؤهلات في المستقبل.
لا تفقد شغفك إذا كانت شهادتك ليست ضمن خططك، ولا تستمتع بها. يعد اختيار مساق دراسي التزاماً كبيراً ومفهوماً إذا غيرت رأيك. لديك الخيار لتبديل المساق، وعلى الرغم من أن هذا قد يعيدك عاماً إلى الوراء، فستكون سعيداً على الأقل، وهذا هو المهم.
ترجمة هديل البكري؛ المقال مترجم من Switching Degrees At Uni
